السّفير الفلسطيني بتونس: صفقة القرن امتداد لوعد بلفور


أكد السفير الفلسطيني بتونس، هايل الفاهوم في تصريح لـ"وات" أنّ صفقة القرن تمثل "امتدادا واستكمالا لوعد بلفور المشؤوم".
وأوضح الفاهوم، على هامش مشاركته ندوة حوارية اليوم الاثنين بمؤسسة ابن رشد للدراسات الاستراتيجية ومركز البناء المغاربي بتونس، بمناسبة الذكرى السنوية 102 على اعلان وعد بلفور، أنّ صفقة القرن هي مجرّد ورقة سياسية خاسرة في أيدي القوى المتصهينة المستعمرة التي تسعى الى ترهيب وتركيع الشعب الفلسطيني وتزييف الحقائق التاريخية ، وفق تعبيره.
وبيّن الفاهوم، أنّه لا يمكن اطلاقا للشعب الفلسطيني أن يتفاوض على حقه التاريخي في أرضه، قائلا في ذلك "نحن لنا حقوق تاريخية و حضارية ثابتة على أرض فلسطين لا يمكن التفاوض عليه لا بالصفقات ولا بالمفاوضات".
وشدّد السفير على ضرورة التمسك بالوحدة وبالمقاومة بمختلف أنواعها وأشكالها سواء النضالية أو الفكرية أوالثقافية من أجل تكسير حركات الجهل و اليأس و الاحباط ، داعيا في ذات السياق الى تحديد مكان وزمان وشكل المقاومة بما يتناسب مع طاقات الشعب الفلسطيني وامكانياته وليس بما يتناسب وامكانيات الطرف الآخر في اشارة للاحتلال الاسرائيلي.
يذكر أنّ وعد بلفور هو بيان صدر في 2 نوفمبر 1917 من قبل بريطانيا، تعهدت فيه بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
وقد ورد "الوعد" ضمن رسالة من وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور إلى زعيم يهودي بريطاني يدعى ليونيل والتر روتشيلد، وقد صدر هذا الوعد من خلال مساعي رموز الصهينية في لندن مثل حاييم وايزمان وناهم سوكولوف، وقد أثار هذا الإعلان آمالاً حماسية للعديد من الصهاينة من أجل تحقيق حلمهم الكاذب في تحقيق منظمة صهيونية عالمية.
وقد نص هذا الإعلان على أنه لن يتم المساس بالحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية في فلسطين، وقد وتمت المصادقة على هذا "الوعد المشؤوم" من قبل قوى التحالف الدولية الفائزة في الحرب العالمية الأولى، حيث تم إدراجه في التفويض البريطاني على فلسطين، والذي تم المصادقة عليه من قبل جمعية الأمم التي أنشئت في 1922.




مقالات أخرى






