سجلت تونس رسميا تحفظها على ما ورد في الوثائق الصادرة عن قمة البحرين، من إشارات إلى "حدود الرابع من جوان 1967" و"حل الدولتين" و"القدس الشرقية" في خصوص القضية الفلسطينية، بالنظر الى موقف تونس الثابت من هذه القضية العادلة.
وجدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، في كلمة رئيس الجمهورية التي ألقاها اليوم الخميس في أشغال القمة العربية بالبحرين، تأكيد موقف تونس المبدئي والثابت المطالب بوقف فوري ونهائي للعدوان الاسرائيلي الهمجي على فلسطين، وتمكين الشعب الفلسطيني من المساعدات الإنسانية الضرورية والكافية، ورفع الحصار الجائر المفروض على كل فلسطين، ومحاسبة الكيان المحتل وقادته على جرائمه الفظيعة ضد الإنسانية.
كما أكد الوزير، دعم تونس لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية التي لا تسقط بالتقادم، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة على كل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.
وقد صدرت في ختام القمة العربية، مجموعة قرارات تهم القضية الفلسطينية والقدس الشريف، وتطور الأوضاع في عدد من الدول العربية، وسبل تطوير العمل العربي المشترك في شتى المجالات.
كما صدر عن مؤتمر القمة "اعلان البحرين" الذي ركز على أهمية تطوير العمل العربي المشترك، وتوحيد الجهود لرفع التحديات الأمنية والانمائية التي تواجه العالم العربي، وتعزيز التعاون المشترك للاسهام في الجهود الدولية التنموية.
وكانت أشغال القمة قد ركزت على أهم مشاغل العمل العربي المشترك، والتحديات التي تواجه العالم العربي اليوم، وفي مقدمتها الأوضاع الكارثية في قطاع غزة نتيجة حرب الابادة المستمرة التي يشنها الكيان المحتل على الشعب الفلسطيني الأعزل، وتداعياتها الخطيرة على كامل المنطقة.
يشار الى أن وزير الخارجية ترأس الوفد التونسي في اجتماع مؤتمر القمة العربية العادية الثالثة والثلاثين المنعقد اليوم الخميس بالعاصمة البحرينية المنامة، بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيّد.