دراسة: الكذب يتطلب جهداً كبيرا من الإنسان


خلصت دراسة ألمانية حديثة أجراها مجموعة من الباحثين على رأسهم الباحثة الألمانية "كريستينا زوخوتسكي" إلى أن الكذب يتطلب جهدا كبيرا من الإنسان.
وحصل الفريق الذي تشرف عليه "زوخوتسكي" على جائزة نوبل، أو جائزة نوبل للأبحاث المهملة بعد هذا البحث الذي انطلق بسؤال تم توجيهه ل1005 مراهق أمام أحد المتاحف بأمستردام وهو"أجب بصدق.. كم مرة كذبت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية؟".
وتكرم هذه الجائزة التي تمنح كل عام من جامعة هارفارد الأمريكية انجازات تدفع الإنسان للضحك للوهلة الأولى حال هذا البحث "الذي يهدف إلى دراسة الكذب من خلال سؤال استهدف فئة هشة وهي فئة المراهقين. وأوضحت باحثة علم النفس الألمانية بجامعة فورتسبورج جنوب ألمانيا المشرفة على البحث أن السؤال كان مقصوداً تماماً" "رغم أنه يبدو مزاحا بعض الشيء.
وكان هدف الباحثين من وراء هذه الدراسة هو اكتشاف كيف تتغير القدرة على الكذب لدى الإنسان على مدى حياته حسبما أوضحت زوخوتسكي مضيفة: "كانت النتيجة التي توصلنا إليها أن الأطفال والأفراد في بداية سن البلوغ يكذبون أقل ويجدون صعوبة أكثر في الكذب عن الشباب البالغين".
و تنسجم هذه النتيجة مع النظريات النفسية "فعندما يسألني شخص ما عن شيء فإن الدافع الذاتي يكون في البداية لصالح قول الحقيقة.. ولكن عندما أريد الكذب فعلي أن أنشط في كبت هذا الدافع وهو ما لا يجيده الأطفال في بداية حياتهم".
وفي الوقت ذاته فإن الكذب مجهد للكاذب من الناحية الإدراكية وهو ما يستطيع الإنسان التدليل عليه من خلال الوقت المطلوب للرد على السؤال الموجه للطفل، على الأقل في نطاق الميلي ثانية وبذلك يمكن من الناحية الأخرى تفسير سبب تراجع الكذب مرة أخرى لدى الأكبر سناً حيث تتراجع قدراتهم الإدراكية.



