دولية2024/10/07 07:21
عام على الحرب.. صمود تحت الرّكام
سابع من أكتوبر جديد تُكمل خلاله الحرب الدمويّة الّتي شنّها الإحتلال على غزّة عامها الأول، ولن ينسى الإسرائيليون أبدا طوفان الأقصى، أكبر هجوم تشنّه المقاومة الفلسطينية على إسرائيل منذ بدء احتلالها لفلسطين عام 1948، فقد نجحت كتائب القسّام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مباغتة إسرائيل برّا وبحرا وجوا، وتسلّل مقاوموها إلى عدة مستوطنات في غلاف غزّة، مما أدى إلى مقتل مئات الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين، وأسر وفقدان أكثر من 200 آخرين.
وردت إسرائيل بحرب مدمرة ما زالت متواصلة حتى اللحظة ، وخلفت أكثر من 41 ألف شهيد خلال عام، أكثرُ من نصفهم من النساء والأطفال، و ما يقارب عن 100 ألف مصاب، وآلاف المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين.
وشكّلت عملية طوفان الأقصى منعطفًا كبيرًا في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فبالإضافة لإعادتها حضور فكرة حلّ الدولتين ، وإحداثها تراجعا في الدعم والتعاطف الدوليين اللذين تمتع بهما الكيان المحتلّ لعقود طويلة، فقد خلقت مناخا لولّادة متغيرات طالت تداعياتها جميع أنحاء المنطقة، ولم تبق محصورة في قطاع غزة، بل طالت الجبهات المساندة في لبنان والعراق واليمن وسوريا، حيث شرع الإحتلال في إستنساخ ملامح من حرب إبادته خارج ميدان المعركة الدائرة في غزّة، عبر إغتيالات بدأت بقيادات حماس بالخارج، كالعاروريّ في بيروت وهنّيّة في طهران، وتواصلت بسلسلة اغتيالات قيادات حزب اللّه، واخرها اغتيال أمينه العامّ حسن نصر اللّه.
إغتيالات استكملت حلقات تعريّة الكيان الغاصب دوليا خاصة بعد قرارات محكمة العدل الدولية، التي اعتبرت وجوده المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويجب إنهاءه في أسرع وقت ممكن، وأنه من واجب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية عدم الاعتراف بوجود الكيان المحتلّ وتجنب دعم استمراره.
لبــنى حميــدة