نحـب نستثمـر فــي القصريــن.. مستثـمـر تونســي يُـوجّــه نداءً للبـنــوك التــونسيّـة (فيديو)
توجّه محسن البليلي، مستثمر تونسي في مجال الصناعات الخزفيّة، بنداء عاجل لكل من رئيس الجمهورية والبنوك التونسيّة والإدارات المعنيّة لتسهيل تمويل مشروعه في ولاية القصرين، حتى يتمكّن من شراء الآلات وإتمام كل ما ينقصه، "الذي يُعتبر أوّل مصنع في الجهة بمواصفات عالية"، وفق تأكيده.
وأوضح محسن البليلي، خلال مداخلته، في برنامج "كابوتشينو" أنّه جهّز المصنع وقام بتشييده من ماله الخاص (منذ 2017)، ثمّ تقدّم بدراسة المشروع لـ "بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة" وتحصّل على الموافقة في بادئ الأمر، ثم طلبوا منه أخذ موافقة من بنك آخر حتى يتمتّع بالتمويل، وهو ما حدث بالفعل حيث تحصّل على الموافقة يوم 10 جانفي 2022.
وتابع المتحدّث، أنّه كان من المفروض أن يقرضه بنك تمويل المؤسسات مليارا، في حين أنّ البنك الآخر قدّم له بالفعل 2 مليار، أخذهم لبنك التمويل حتى يتمكّن من التّمتّع بالتمويل.. لكن البنك تراجع عن قراره وطالب المستثمر بـ "إعادة دراسة المشروع" بحجّة أنّه غير واضح"، وفق قوله.
وأكّد أنّه "لم يستسلم وفعل ما طُلبَ منه وجهّز كلّ الوثائق و استوفى كل الشروط المطلوبة، لكنّ البنك قلّص في قيمة المبلغ إلى 500 ألف دينار فقط، وهو ما لم يتم الاتفاق عليه من قبل، ممّا فاقم المشكلة، خاصّة وأنّه تحصّل على موافقة من البنك الآخر في صورة أنّ المبلغ قيمته مليار وليس 500 ألف دينار فقط"، حسب تعبيره.
وكشف البليلي أنّ هذا المشروع سيضم 100 عامل، بينهم 60 عاملا أشرف على تكوينهم منذ عامين وأصبحوا جاهزين للعمل، لولا هذا الإشكال الذي تسبّب فيه "بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة"، مُستنكرًا تعامل البنوك والإدارات التونسية مع المستثمرين وأصحاب المشاريع والتعطيلات الإدارية، لافتًا إلى أنّ أحد المسؤولين في بنك رفض تمويله، قال له بالحرف الواحد "لماذا تستثمر في القصرين بلاد الإرهاب؟"، وفق تأكيده.
كما عبّر محسن البليلي، عن أسفه و حسرته جرّاء ما تعرّض له قائلا إنّه "أنفق كلّ ما يملكه على هذا المشروع ولم يعد يملك شيئا"، لافتًا إلى أنّه "كان سيبيع المشروع ويُغادر أرض الوطن جرّاء ما عاناه من البنوك التونسيّة عمومًا و "بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسّطة" بالخصوص"، وفق قوله، مُشدّدًا على أنّه "بعث مراسلات لجميع السلطات المعنيّة ولرئيس الجمهوريّة، لكن دون جدوى"، إلى حدّ كتابة هذه الأسطر.
مقالات أخرى
