هشام المشيشي: سأسلّم المسؤولية إلى الشّخصية التي سيكلّفها رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة


أعلن رئيس الحكومة المعزول هشام المشيشي في بيان أنه سيتولى تسليم المسؤولية إلى الشخصية التي سيكلّفها رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة في كنف سنّة التّداول التي دأبت عليها بلادنا منذ الثورة وفي احترام للنّواميس الّتي تليق بالدولة، متمنيا التوفيق للفريق الحكومي الجديد.
وأعلن عن عدم تمسّكه بأي منصب أو أية مسؤولية في الدولة واصطفافه الى جانب الشعب.
وقال في بيانه إنه اتخذ هذا القرار "من منطلق الحرص على تجنيب البلاد مزيد من الاحتقان في وقت هي فيه في أشد الحاجة إلى تكاتف كل القوى للخروج من الوضعية المتأزّمة التي تعيشها على كافة المستويات"، مضيفا أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون عنصرا معطّلا أو جزءا من إشكال يزيد وضعية تونس تعقيدا.".
وتابع في البيان: "أن الفترة الماضية اتسمت بتصاعد التشنج السياسي وفشل المنظومة السياسية التي أفرزتها انتخابات 2019 في تكوين حكومة نظرا للتباين الكبير بين متطلبات الشارع وأولويات الأحزاب السياسية والتي واصلت في ترذيل المشهد البرلماني إلى حدّ القطيعة بين المواطن والسياسيين.
وأضاف أن الحكومة واجهت عديد الصعوبات كشبح إفلاس الدولة وتمكنت بفضل التنسيق مع المنظمات الوطنية من تجنبه إلى حدّ الساعة"، على حد قوله.
سياسيا، قال "إنّ الصعوبة الأكبر كانت التوفيق بين خيار الاستقلالية وعدم التحزب والمتطلبات الموضوعية للعمل الحكومي والتي تقتضي المحافظة على أغلبية في المجلس النيابي حتى تتمكن الحكومة من بلورة تصوّراتها إلى نصوص تشريعية نافذة".



