مقال رأي

مقال رأي 2017/07/31 13:07

اليوم خمر...

بقلم سعد برغل

أقرأ أحيانا بعض التصريحات لبعض السياسيّين أو ماجاورهم ممّن مكّنتهم الصّدفة من مقعد بمجلس نواب الشعب، أقرأ هذه المواقف في ضحك كالبكاء، في صمت كالعويل، في استغراب كالبلاهة، في غيبوبة كالتحامق، مواقف رهيبة رصينة، عاقلة مجنونة، حكيمة متخلفة، لا تعرف بالضّبط هل تندب حظك الشخصيّ أم حظّ وطنك، أم تستغفر الله العزيز القدير على ما وهبك من صبر عجائز لتتجاوز ترهات البهائم.

مقال رأي 2017/07/24 10:27

أهل العقول في راحة

بقلم سعد برغل

لست من أهل القانون محاماة وقضاء، بدليلين؛ أوّلهما أنّي مازلت كما كنت منذ سنوات توظيفي الأولى أنتظر جرايتي كلّ شهر لتسديد مصاريف مستلزماتي التي تضاعفت مرّات بحكم العائلة والتّقدّم في السّنّ، وثانيها أنّ كتاباتي، رغم أنّها على حقّ، فقد تجانب القانون لجهلي وأكون عرضة للقضايا والتتبّعات العدليّة، ومصاريف أخرى جديدة أنا فعلا في غنى عنها. 

مقال رأي 2017/07/17 09:37

أهل الأكفان – لا تمشي لحمّام الرّجال ولا تغطّي عينيك

بقلم سعد برغل

عقل يدفعك إلى اللعن والشّتم واستعمال سوقيّ الكلام ينتشر بالموقع الاجتماعيّ من مرضى نفسييّن،

مقال رأي 2017/07/11 14:12

الصّيف كلوف

سعد برغل

كيف يمكن للمسؤولين أن يواجهوا حالات الانفلات الوظيفي والتّغيّب المتدثّر بالقانون والنقابات والثورية الجديدة والعنتريات البهلوانيّة في ظلّ ثلاثة أمور واضحة للسيد رئيس الحكومة ومن رفع شعارات الحوكمة الرشيدة وتجويد استغلال الموارد البشريّة وإعادة توزيع المتوفّر من اليد العاملة بصنفيها أمام تكدّس المنتمين إلى الوظيفة العمومية؟

مقال رأي 2017/07/04 12:34

خلبوص بملاحظة مشرّف جدا

بقلم سعد برغل

ليس من عادتي أن أتهكّم على الشخصيات الوطنية أو رموز الشأن العام رغم اختلافي معهم لاقتناعي أنّ العقلية التونسية والعربيّة عموما ما تزال بعيدة عن الثقافة الديمقراطية وعن رحابة الصّدر فنحن كائنات بشريّة لا نؤمن بالاختلاف والحق في الاختلاف والتّمايز لأنّنا مثقلون بقرون من الاستبداد باسم المقدّس وباسم طاعة أولى الأمر منّا والدعاء للملك الصالح وإنْ كان مستبدّا،

مقال رأي 2017/06/29 09:39

أمن دولة على قارعة الطّريق

بقلم سعد برغل

أمن دولة ملقى بالفضائيات نسمعه يوميا لا يعرف للواحد منّا هل يحزن أم يصمت مجاراة لخيانات مؤتمن موصوفة؛ إعلاميّون ورسميّون يقدّمون تقارير عن عدد جنودنا ومواقع تمركزهم، 

مقال رأي 2017/06/19 15:12

مناسبات لإحياء الموتى

سعد برغل

برع شعب تونس العظيم في إحياء الموتى كلّما سنحت الفرصة، موتى ماتوا يشتهون حبّة عنب، 

مقال رأي 2017/06/13 09:18

داحس وترامب

بقلم سعد برغل

تساءل المختار الخلفاوي  منذ مدة " هل غادرنا السقيفة؟". ولعلّنا اليوم مجبرون أمام  تسارع الأحداث في العالم الإسلاميّ على التساؤل " هل نحن في فصول جديدة من داحس والغبراء"،

مقال رأي 2017/05/31 15:42

الجمعيات الفاسقة

بقلم سعد برغل

تتبّعت كما تتبّع غيري مسلسلات تونسيّة لم أفهمها وأنعم بها الله على هذا البلد الذي كان آمنا حتى جاء تجّار للدّين وسماسرة القانون وأباطرة التّهريب فجعلوا منها واحة للنهب والسرقة والفساد والإفساد، 

مقال رأي 2017/05/23 15:20

داعش والغبراء

بقلم سعد برغل

من المرات القليلة التي أجد نفسي غير قادر على الكتابة لكثرة ما يجول بخاطري، ومن المرات النادرة التي أغمض فيهما عينيّ ولا أعرف بالضبط موقفي من الحدث، ومن المرات الاستثنائيّة التي يكون فيها قراري مذبذا لا ساحل له،

مقال رأي 2017/05/16 12:08

ثقافة التقيّة

سعد برغل

يعرف المسلمون منذ فجر الإسلام نوعين من الفقه ، فقه الحرب وفقه السّلم، وقد حفظت الثقافة الإسلاميّة مؤلفات عديدة سطّرت للمسلمين قوانين التعامل مع الآخر في كلّ فترة، وليس غريبا اليوم أن نجد معظم الحركات الإسلاميّة تنهل من هاتين المدّونين،

مقال رأي 2017/05/09 16:01

أهل الكهف

بقلم سعد برغل

لست في حاجة إلى التذكير بأننا إمّا بإزاء أسطورة تشترك فيها أديان كثيرة وجاءت بصياغات مقدّسة مختلفة متفاوتة العدد من حيث الأبطال فهم سبعة ثامنهم كلب وهم ثمانية تاسعهم كلب وهم ستّة سابعهم ذئب، هو الحيوان المقدّس في الكهف القادر على حمل أمانة البشر، ولعلّ هذا المصدر الأسطوريّ هو من كان وراء حكاية وفاء الكلي لحارسه وأمانة الكلب لصاحبه،

مقال رأي 2017/05/03 15:23

أحبّوا الله

بقلم سعد برغل

هكذا تكلّم محمد الطالبي قبل مغادرته، وصية تنضمّ إلى وصية من سبقه إلى جنّة الخلد توفيق بكّار " أحبّوا العربيّة"، علَمان من مؤسّسي الجامعة التونسيّة، 

مقال رأي 2017/04/24 10:49

دولة على قارعة الطريق

بقلم سعد برغل

أخذتني غفوة وقد أقلعت بنا الطائرة باتجاه الدار البيضاء، سرحت في مشاهد بمطار العاصمة، رأيت الدولة:

مقال رأي 2017/04/17 11:33

الإنسان العاري

بقلم سعد برغل

عنوان كتاب وصلني منذ مدّة، ويحمل عنوانا فرعيا هو " الديكتاتورية الخفيّة للرقميّ"، وقد علمت في سفرتي الأخيرة إلى فرنسا أنّه الكتاب الأكثر مبيعا في عالم الدراسات حول الفضاء الافتراضي الرقمي، كتاب يفزع من يقرؤه بتمعّن وينتبه إلى أنّنا اليوم على ما نتبجّح به من انتشار للفكر الديمقراطيّ نعيش كذبة كبرى، فالتحكّم الذي تمارسه كبرى الشركات العالمية على عالمنا وعلى عقولنا وعلى مؤسساتنا وعلى رغباتنا وعلى صغارنا أكبر من أن يستوعبه عقل بشريّ بعضه ما يزال يرى في الخلافة تجاوزا لنقائص الديمقراطيّة.